قوله تعالى : هو الذي خلقكم من نفس واحدة الآيات .
أخرج ، أحمد وحسنه ، والترمذي والروياني، ، وابن جرير وابن أبي [ ص: 700 ] حاتم ، وأبو الشيخ، وصححه ، والحاكم ، عن وابن مردويه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : سمرة حواء طاف بها إبليس ، وكان لا يعيش لها ولد ، فقال : سميه عبد الحارث فإنه يعيش ، فسمته عبد الحارث فعاش ، فكان ذلك من وحي الشيطان وأمره" . "لما ولدت
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن وابن مردويه في قوله : سمرة بن جندب فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء قال : سمياه عبد الحارث .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وأبو الشيخ قال : لما حملت أبي بن كعب حواء -وكان لا يعيش لها ولد - آتاها الشيطان فقال : سمياه عبد الحارث يعيش لكما ، فسمياه عبد الحارث ، فكان ذلك من وحي الشيطان وأمره .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ قال : لما حملت أبي بن كعب حواء أتاها الشيطان فقال : أتطيعيني ويسلم لك ولدك ؟ سميه عبد الحارث ، فلم تفعل فولدت ، فمات ، ثم حملت ، فقال لها مثل ذلك فلم [ ص: 701 ] تفعل ، ثم حملت الثالث فجاءها فقال لها : إن تطيعيني يسلم لك ، وإلا فإنه يكون بهيمة فهيبها فأطاعته .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن أبي حاتم عن قال : ولد ابن زيد لآدم ولد فسماه عبد الله فأتاهما إبليس ، فقال : ما سميتما ابنكما هذا ؟ قال : عبد الله ، وكان ولد لهما قبل ذلك ولد فسمياه عبد الله ، فقال إبليس : أتظنان أن الله تارك عبده عندكما ، ووالله ليذهبن به كما ذهب بالآخر ، ولكن أدلكما على اسم يبقى لكما ما بقيتما ، فسمياه عبد شمس ، فسمياه ، فذلك قوله تعالى : أيشركون ما لا يخلق شيئا آلشمس لا تخلق شيئا ؟ ! إنما هي مخلوقة ، قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "خدعهما مرتين " ، قالزيد : خدعهما في الجنة ، 3 \152 وخدعهما في الأرض .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ قال : لما أهبط الله سعيد بن جبير آدم وحواء ، ألقى في نفسه الشهوة لامرأته ، فتحرك ذلك منه فأصابها ، فليس إلا أن أصابها حملت ، فليس إلا أن حملت تحرك ولدها في بطنها ، فقالت : ما هذا ؟ فجاءها إبليس ، فقال لها : إنك حملت فتلدين . قالت : ما ألد ؟ قال : هل ترين إلا ناقة أو بقرة أو ماعزة أو ضانية ؟ هو بعض ذلك ، ويخرج من أنفك ، أو من عينك ، أو من أذنك ، قالت : والله ما مني من شيء إلا وهو يضيق عن ذلك ، قال : فأطيعيني وسميه عبد الحارث - وكان اسمه في الملائكة الحارث - تلدي مثلك ، فذكرت ذلك لآدم ، فقال : هو صاحبنا الذي قد [ ص: 702 ] علمت ، فمات ، ثم حملت بآخر ، فجاءها فقال : أطيعيني أو قتلته ؛ فإني أنا قتلت الأول ، فذكرت ذلك لآدم ، فقال مثل قوله الأول ، ثم حملت بالثالث ، فجاءها فقال لها مثل ما قال ، فذكرت ذلك لآدم فكأنه لم يكره ذلك ، فسمته عبد الحارث ، فذلك قوله : جعلا له شركاء فيما آتاهما .
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم قال : حملت ابن عباس حواء فأتاها إبليس فقال : إني صاحبكما الذي أخرجتكما من الجنة لتطيعيني أو لأجعلن له قرنى إيل ، فيخرج من بطنك فيشقه ، ولأفعلن ولأفعلن - فخوفهما - سمياه عبد الحارث ، فأبيا أن يطيعاه ، فخرج ميتا ، ثم حملت فأتاهما أيضا فقال [181 و] مثل ذلك ، فأبيا أن يطيعاه ، فخرج ميتا ، ثم حملت ، فأتاهما فذكر لهما ، فأدركهما حب الولد ، فسمياه عبد الحارث فذلك قوله : جعلا له شركاء فيما آتاهما .
وأخرج ، عن عبد بن حميد قال : إن أول اسم سمياه عبد الرحمن فمات ، ثم سمياه صالحا فمات يعني السدي آدم وحواء .
وأخرج ، عن ابن جرير قال : كانت ابن عباس حواء تلد لآدم أولادا ، فتعبدهم لله ، وتسميه عبد الله ، وعبيد الله ، ونحو ذلك فيصيبهم الموت ، فأتاها إبليس وآدم فقال : إنكما لو تسميانه بغير الذي تسميانه لعاش، فولدت له رجلا [ ص: 703 ] فسماه عبد الحارث ، ففيه أنزل الله : هو الذي خلقكم من نفس واحدة إلى آخر الآية .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وأبو الشيخ في الآية قال : كان هذا في بعض أهل الملل ، وليس الحسن بآدم .
وأخرج ، عن عبد بن حميد أنه قرأها " حملت حملا خفيفا فمرت به " . ابن عباس
وأخرج ، أبو الشيخ ، عن وابن مردويه في قوله : سمرة حملت حملا خفيفا ، قال : خفيفا لم يستبن ، فمرت به لما استبان حملها .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ( فمرت به ) قال : فشكت أحملت أم لا؟ . ابن عباس
وأخرج ، ابن جرير ، عن وأبو الشيخ أيوب قال : سئل عن قوله : الحسن حملت حملا خفيفا فمرت به قال : لو كنت عربيا لعرفتها ، إنما هي : استمرت بالحمل .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : السدي حملت حملا خفيفا قال : هي النطفة ، فمرت به ، يقول : استمرت به .
[ ص: 704 ] وأخرج ، سعيد بن منصور ، عن وابن المنذر في قوله : ابن عباس فمرت به قال : فاستمرت به .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : مجاهد فمرت به قال : فاستمرت بحمله .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم في قوله : ميمون بن مهران فمرت به قال : استخفته .
وأخرج ، عن أبو الشيخ : السدي فلما أثقلت قال : كبر الولد في بطنها .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : أبي صالح لئن آتيتنا صالحا قال : أشفقا أن يكون بهيمة فقالا : لئن آتيتنا بشرا سويا .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم قال : أشفقا ألا يكون إنسانا . مجاهد
وأخرج ، عبد الرزاق ، وابن جرير، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : الحسن لئن آتيتنا صالحا قال : غلاما سويا .
[ ص: 705 ] وأخرج ، عن عبد بن حميد في قوله : ابن عباس جعلا له شركاء قال : كان شركا في طاعة ، ولم يكن شركا في عبادة .
وأخرج ، عن عبد بن حميد ، أنه قرأ : " جعلا له شركا " بكسر الشين . عاصم
وأخرج ، عن عبد بن حميد : سفيان جعلا له شركاء قال : أشركاه في الاسم ، قال : وكنية إبليس أبو كدوس .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن المنذر ، عن وأبو الشيخ قال : هذا من الموصول والمفصول ، قوله : السدي جعلا له شركاء فيما آتاهما في شأن آدم وحواء ، يعني في الأسماء ، فتعالى الله عما يشركون يقول : عما يشرك المشركون ، ولم يعنهما .
وأخرج ، ابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم قال : ما أشرك ابن عباس آدم ، إن أولها شكر ، وآخرها مثل ضربه لمن بعده .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : السدي فتعالى الله عما يشركون هذه فصل بين آية آدم ، خاصة في آلهة العرب .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم أبي مالك في الآية قال : هذه مفصولة أطاعاه في [ ص: 706 ] الولد ، فتعالى الله عما يشركون هذه لقوم محمد . صلى الله عليه وسلم .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : قتادة جعلا له شركاء قال : كان شركا في طاعته ، ولم يكن شركا في عبادته ، قال : وكان يقول : هم اليهود والنصارى ، رزقهم الله أولادا فهودوا ونصروا . الحسن
وأخرج ، عن ابن جرير في قوله : الحسن فتعالى الله عما يشركون قال : يعني بها ذرية آدم ، ومن أشرك منهم بعده .
وأخرج ، عن أبو الشيخ في قوله : مجاهد فتعالى الله عما يشركون قال : هو الإنكاف ، أنكف نفسه -يقول : عظم نفسه - وأنكفته الملائكة وما سبح له .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وأبو الشيخ في الآية قال : هذا في الكفار ، يدعون الله ، فإذا آتاهما صالحا هودا ونصرا ثم قال : الحسن أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون ، يقول : يطيعون ما لا يخلق شيئا ؛ وهي الشياطين لا تخلق شيئا ، وهي تخلق : ولا يستطيعون لهم نصرا يقول : لمن يدعوهم .