أخرج ، سعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، والبخاري ، وأبو داود والنسائي في "ناسخه" ، والنحاس ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه في "الدلائل" ، عن والبيهقي قال : ما نزلت هذه الآية إلا في أخلاق الناس : عبد الله بن الزبير خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ، وفي لفظ : . أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأخذ العفو من أخلاق الناس
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ في "الأوسط" ، والطبراني ، وابن مردويه وصححه ، عن والحاكم في قوله تعالى ابن عمر خذ العفو قال : [ ص: 708 ] أمر الله نبيه أن يأخذ العفو من أخلاق الناس .
وأخرج في "مكارم الأخلاق" ، ابن أبي الدنيا قال : لما أنزل الله : إبراهيم بن أدهم خذ العفو وأمر بالعرف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أمرت أن آخذ العفو من أخلاق الناس" . عن
وأخرج ، ابن أبي الدنيا ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ قال : الشعبي خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما هذا يا جبريل ؟ " قال : لا أدري حتى أسأل العالم ، فذهب ثم رجع فقال : إن الله أمرك أن تعفو عمن ظلمك ، وتعطي من حرمك ، وتصل من قطعك" . لما أنزل الله :
وأخرج ، ابن مردويه قال : لما نزلت هذه الآية : جابر خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين . قال النبي صلى الله عليه وسلم : " يا جبريل ، ما تأويل هذه الآية ؟ " قال : حتى أسأل ، فصعد ثم نزل فقال : يا محمد، إن الله يأمرك أن تصفح عمن ظلمك ، وتعطي من حرمك ، وتصل من قطعك . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "ألا أدلكم على أشرف أخلاق الدنيا والآخرة" . قالوا : وما ذاك يا رسول الله؟ قال : "تعفو عمن ظلمك ، وتعطي من حرمك ، وتصل من [ ص: 709 ] قطعك" . عن
وأخرج ، عن ابن مردويه قال : قيس بن سعد بن عبادة قال : "والله لأمثلن بسبعين منهم " . فجاءه حمزة بن عبد المطلب جبريل بهذه الآية : خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين . فقال : "يا جبريل ، ما هذا ؟ قال : لا أدري ، ثم عاد فقال : إن الله يأمرك أن تعفو عمن ظلمك ، وتصل من قطعك ، وتعطي من حرمك . لما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
وأخرج ، عن ابن مردويه في قول الله : عائشة خذ العفو قال : ما عفي لك من مكارم الأخلاق .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : مجاهد خذ العفو من أخلاق الناس وأعمالهم بغير تجسيس ، وأمر بالعرف قال : بالمعروف .
وأخرج البخاري ، ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم وابن مردويه في "شعب الإيمان" ، عن والبيهقي قال : قدم ابن عباس عيينة بن حصن بن بدر ، فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس - وكان من النفر الذين يدنيهم ، وكان القراء أصحاب مجالس عمر ومشاورته ، كهولا كانوا أو شبانا . فقال عمر عيينة لابن أخيه : يا ابن أخي ، لك وجه عند هذا الأمير فاستأذن لي عليه ، قال : سأستأذن لك عليه .
[ ص: 710 ] قال : فاستأذن ابن عباس الحر لعيينة ، فأذن له ، فلما دخل قال : هي يا عمر ، فوالله ما تعطينا الجزل ، ولا تحكم بيننا بالعدل ، فغضب ابن الخطاب حتى هم أن يوقع به ، فقال له عمر الحر : يا أمير المؤمنين، إن الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم : خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ، وإن هذا من الجاهلين ، والله ما جاوزها حين تلاها عليه ، وكان وقافا عند كتاب الله عز وجل . عمر
وأخرج ، من طريق ابن أبي حاتم ابن وهب ، عن ، عن مالك بن أنس عبد الله بن نافع ، أن مر على عير لأهل سالم بن عبد الله الشام ، وفيها جرس ، فقال : إن هذا ينهى عنه ، فقالوا : نحن أعلم بهذا منك ، إنما يكره الجلجل الكبير ، فأما مثل هذا فلا بأس به ، فسكت ، وقال : سالم وأعرض عن الجاهلين .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن جرير في قوله : قتادة خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين قال : خلق أمر الله به نبيه ودله عليه .
وأخرج في "شعب الإيمان" ، البيهقي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ألا أدلك على علي ؟ " قال : قلت يا رسول الله ، نعم ، قال : "تعطي من حرمك ، وتعفو عمن ظلمك ، وتصل من قطعك" . خير أخلاق الأولين والآخرين عن
[ ص: 711 ] وأخرج ، البيهقي قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ألا أخبرك بأفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة ؟ تصل من قطعك ، وتعطي من حرمك ، وتعفو عمن ظلمك" . عقبة بن عامر عن
وأخرج ، عن البيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنس صل من قطعك ، واعف عمن ظلمك" .
وأخرج ، عن البيهقي ، عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ألا أدلكم على كرائم الأخلاق للدنيا والآخرة ؛ أن تصل من قطعك ، وتعطي من حرمك ، وتجاوز عمن ظلمك" .
وأخرج ، البيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ألا أدلكم على مكارم الأخلاق في الدنيا والآخرة " قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : "صل من قطعك ، وأعط من حرمك ، واعف عمن ظلمك" . أبي هريرة عن
وأخرج في "المصنف" عبد الرزاق من طريقه ، عن والبيهقي ، عن معمر الهمداني ، أبي إسحاق ابن أبي حسين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ألا أدلكم على خير أخلاق أهل الدنيا والآخرة ؛ أن تصل من قطعك ، وتعطي من حرمك ، وتعفو عمن ظلمك " قال عن : هذا مرسل حسن . البيهقي
[ ص: 712 ] وأخرج في مكارم الأخلاق ، عن ابن أبي الدنيا ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة "لن ينال عبد صريح الإيمان حتى يصل من قطعه ، ويعفو عمن ظلمه ، ويغفر لمن شتمه ، ويحسن إلى من أساء إليه" .
وأخرج ، عن ابن مردويه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنس خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين " . إن مكارم الأخلاق عند الله أن تعفو عمن ظلمك ، وتصل من قطعك ، وتعطي من حرمك " ، ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم :
وأخرج ، عن أبو الشيخ قال : رضي الله بالعفو وأمر به . ابن عباس
وأخرج ، أحمد ، عن والطبراني معاذ بن أنس ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أفضل الفضائل أن تصل من قطعك ، وتعطي من حرمك ، وتصفح عمن شتمك" .
وأخرج السلفي في "الطيوريات" ، عن ، أن نافع كان إذا سافر أخرج معه سفيها يرد عنه سفاهة السفهاء . ابن عمر
وأخرج ، ابن عدي في "الشعب" ، عن والبيهقي قال : كنا عند ابن شوذب ، ومعنا مكحول سليمان بن موسى، فجاء رجل واستطال على سليمان وسليمان ساكت ، فجاء أخ لسليمان ، فرد عليه ، فقال : لقد ذل من لا سفيه له . مكحول
[ ص: 713 ] وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس خذ العفو قال : خذ ما عفا لك من أموالهم ، ما أتوك به من شيء فخذه ، وكان هذا قبل أن تنزل "براءة" بفرائض الصدقات وتفصيلها .
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : ابن عباس خذ العفو قال : خذ الفضل ، أنفق الفضل ، وأمر بالعرف يقول : بالمعروف .
وأخرج [181 ظ ] في "مسائله" ، عن الطستي أن ابن عباس نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عز وجل : خذ العفو قال : خذ الفضل من أموالهم ؛ أمر الله النبي صلى الله عليه وسلم أن يأخذ لك . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم ، أما سمعت عبيد بن الأبرص وهو يقول :
يعفو عن الجهل والسوآت كما يدرك غيث الربيع ذو الطرد .
وأخرج ، ابن جرير في "ناسخه" ، عن والنحاس في قوله : السدي خذ العفو قال : الفضل من المال نسخته الزكاة .
وأخرج ، عن أبو الشيخ قال : نزلت هذه الآية : السدي خذ العفو ، فكان الرجل يمسك من ماله ما يكفيه ، ويتصدق بالفضل ، فنسخها الله بالزكاة ، وأمر بالعرف قال : بالمعروف ، وأعرض عن الجاهلين قال : نزلت هذه [ ص: 714 ] الآية قبل أن تفرض الصلاة والزكاة والقتال ، أمره الله بالكف ، ثم نسخها القتال ، وأنزل : أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا الآية [الحج : 39 ] .