فألقي السحرة ساجدين   قالوا آمنا برب العالمين   رب موسى وهارون   
( فألقي السحرة ساجدين   ) لعلمهم بأن مثله لا يتأتى بالسحر ، وفيه دليل على أن منتهى السحر تمويه وتزويق يخيل شيئا لا حقيقة له  ، وأن التبحر في كل فن نافع   . وإنما بدل الخرور بالإلقاء ليشاكل ما قبله ويدل على أنهم لما رأوا ما رأوا لم يتمالكوا أنفسهم كأنهم أخذوا فطرحوا على وجوههم ، وأنه تعالى ألقاهم بما خولهم من التوفيق . 
( قالوا آمنا برب العالمين   ) بدل من «ألقي » بدل الاشتمال أو حال بإضمار قد . 
( رب موسى وهارون   ) إبدال للتوضيح ودفع التوهم والإشعار على أن الموجب لإيمانهم ما أجراه على أيديهما . 
				
						
						
