وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين
132 - وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين أصل "مهما" ماما، فـ "ما" الأولى للجزاء، ضمت إليها "ما" المزيدة المؤكدة للجزاء، في قولك: متى ما تخرج أخرج، أين ما تكونوا [البقرة: 148] فإما نذهبن بك [الزخرف: 41] إلا أن الألف قلبت هاء استثقالا لتكرير المتجانسين، وهو المذهب السديد البصري، وهو في موضع النصب بـ "تأتنا"، [ ص: 598 ] أي: أيما شيء [تحضرنا تأتنا به]. و من آية تبيين لـ "مهما"، والضمير في "به" و "بها" راجع إلى "مهما"، إلا أن الأول ذكر على اللفظ، والثاني أنث على المعنى; لأنها في معنى الآية، وإنما سموها آية اعتبارا لتسمية موسى، أو قصدوا بذلك الاستهزاء.