وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون
وإخوانهم ; أي : إخوان الشيطان ، وهم المنهمكون في الغي ، المعرضون عن وقاية أنفسهم عن المضار .
يمدونهم في الغي ; أي : يكون الشياطين مددا لهم فيه ، ويعضدونهم بالتزيين والحمل عليه ، وقرئ : ( يمدونهم ) من الإمداد ويمادونهم ، كأنهم يعينونهم بالتسهيل والإغراء ، وهؤلاء بالاتباع والامتثال .
ثم لا يقصرون ; أي : لا يمسكون عن الإغواء حتى يردوهم بالكلية ، ويجوز أن يكون الضمير للإخوان ; أي : لا يرعوون عن الغي ولا يقصرون كالمتقين ، ويجوز أن يراد بالإخوان : الشياطين ، ويرجع الضمير إلى الجاهلين ، فيكون الخبر جاريا على من هو له .