nindex.php?page=treesubj&link=28978_19881_28328_29785_30614_31011_32233_34135_34202_34225_34227_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=203وإذا لم تأتهم بآية قالوا لولا اجتبيتها قل إنما أتبع ما يوحى إلي من ربي هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=203وإذا لم تأتهم بآية من القرآن عند تراخي الوحي ، أو بآية مما اقترحوه .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=203قالوا لولا اجتبيتها اجتبى الشيء بمعنى : جباه لنفسه ; أي : هلا جمعتها من تلقاء نفسك تقولا ، يرون بذلك أن سائر الآيات أيضا كذلك ، أو هلا تلقيتها من ربك استدعاء .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=203قل ردا عليهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=203إنما أتبع ما يوحى إلي من ربي من غير أن يكون إلي دخل ما في ذلك أصلا ، على معنى تخصيص حاله صلى الله عليه وسلم باتباع ما يوحى إليه ، بتوجيه القصر المستفاد من كلمة " إنما " إلى نفس الفعل بالنسبة إلى مقابله الذي كلفوه إياه صلى الله عليه وسلم ، لا على معنى تخصيص اتباعه صلى الله عليه وسلم بما يوحى إليه بتوجيه القصر إلى المفعول بالقياس إلى مفعول آخر ، كما هو الشائع في موارد الاستعمال .
وقد مر تحقيقه في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=50إن أتبع إلا ما يوحى إلي ، كأنه قيل : ما أفعل إلا اتباع ما يوحى إلي منه تعالى ، وفي التعرض لوصف الربوبية المنبئة عن المالكية والتبليغ إلى الكمال اللائق ، مع الإضافة إلى ضميره صلى الله عليه وسلم من تشريفه صلى الله عليه وسلم ، والتنبيه على تأييده ما لا يخفى .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=203هذا إشارة إلى القرآن الكريم المدلول عليه بما يوحى إلي .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=203بصائر من ربكم بمنزلة البصائر للقلوب بها تبصر الحق وتدرك الصواب ، وقيل : حجج بينة وبراهين نيرة .
و" من " متعلقة بمحذوف هو صفة لبصائر ، مفيدة لفخامتها ; أي : بصائر كائنة منه تعالى ، والتعرض لعنوان الربوبية مع الإضافة إلى ضميرهم ، لتأكيد وجوب الإيمان بها .
وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=203وهدى ورحمة عطف على بصائر ، وتقديم الظرف عليهما وتعقيبهما بقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=203لقوم يؤمنون للإيذان بأن كون القرآن بمنزلة البصائر للقلوب متحقق بالنسبة إلى الكل ، وبه تقوم الحجة على الجميع ، وأما كونه هدى ورحمة فمختص بالمؤمنين به ; إذ هم المقتسمون من أنواره والمغتنمون بآثاره ، والجملة من تمام القول المأمور به .
[ ص: 310 ]
nindex.php?page=treesubj&link=28978_19881_28328_29785_30614_31011_32233_34135_34202_34225_34227_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=203وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=203وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ مِنَ القرآن عِنْدَ تَرَاخِي الْوَحْيِ ، أَوْ بِآيَةٍ مِمَّا اقْتَرَحُوهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=203قَالُوا لَوْلا اجْتَبَيْتَهَا اجْتَبَى الشَّيْءَ بِمَعْنَى : جَبَاهُ لِنَفْسِهِ ; أَيْ : هَلَّا جَمَعْتَهَا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِكَ تَقَوُّلًا ، يَرَوْنَ بِذَلِكَ أَنَّ سَائِرَ الْآيَاتِ أَيْضًا كَذَلِكَ ، أَوْ هَلَّا تَلَقَّيْتَهَا مِنْ رَبِّكَ اسْتِدْعَاءً .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=203قُلْ رَدًّا عَلَيْهِمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=203إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ إِلَيَّ دَخْلٌ مَا فِي ذَلِكَ أَصْلًا ، عَلَى مَعْنَى تَخْصِيصِ حَالِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاتِّبَاعِ مَا يُوحَى إِلَيْهِ ، بِتَوْجِيهِ الْقَصْرِ الْمُسْتَفَادِ مِنْ كَلِمَةِ " إِنَّمَا " إِلَى نَفْسِ الْفِعْلِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مُقَابِلِهِ الَّذِي كَلَّفُوهُ إِيَّاهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لَا عَلَى مَعْنَى تَخْصِيصِ اتِّبَاعِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا يُوحَى إِلَيْهِ بِتَوْجِيهِ الْقَصْرِ إِلَى الْمَفْعُولِ بِالْقِيَاسِ إِلَى مَفْعُولٍ آخَرَ ، كَمَا هُوَ الشَّائِعُ فِي مَوَارِدِ الِاسْتِعْمَالِ .
وَقَدْ مَرَّ تَحْقِيقُهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=50إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ ، كَأَنَّهُ قِيلَ : مَا أَفْعَلُ إِلَّا اتِّبَاعَ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْهُ تَعَالَى ، وَفِي التَّعَرُّضِ لِوَصْفِ الربوبية الْمُنْبِئَةِ عَنِ الْمَالِكِيَّةِ وَالتَّبْلِيغِ إِلَى الْكَمَالِ اللَّائِقِ ، مَعَ الْإِضَافَةِ إِلَى ضَمِيرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ تَشْرِيفِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَالتَّنْبِيهِ عَلَى تَأْيِيدِهِ مَا لَا يَخْفَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=203هَذَا إِشَارَةٌ إِلَى القرآن الْكَرِيمِ الْمَدْلُولِ عَلَيْهِ بِمَا يُوحَى إِلَيَّ .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=203بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ بِمَنْزِلَةِ الْبَصَائِرِ لِلْقُلُوبِ بِهَا تُبْصِرُ الْحَقَّ وَتُدْرِكُ الصَّوَابَ ، وَقِيلَ : حُجَجٌ بَيِّنَةٌ وَبَرَاهِينُ نَيِّرَةٌ .
وَ" مِنْ " مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحْذُوفٍ هُوَ صِفَةٌ لِبَصَائِرُ ، مُفِيدَةٌ لِفَخَامَتِهَا ; أَيْ : بَصَائِرُ كَائِنَةٌ مِنْهُ تَعَالَى ، وَالتَّعَرُّضُ لِعُنْوَانِ الربوبية مَعَ الْإِضَافَةِ إِلَى ضَمِيرِهِمْ ، لِتَأْكِيدِ وُجُوبِ الْإِيمَانِ بِهَا .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=203وَهُدًى وَرَحْمَةٌ عَطْفٌ عَلَى بَصَائِرُ ، وَتَقْدِيمُ الظَّرْفِ عَلَيْهِمَا وَتَعْقِيبُهُمَا بِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=203لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ لِلْإِيذَانِ بِأَنَّ كَوْنَ القرآن بِمَنْزِلَةِ الْبَصَائِرِ لِلْقُلُوبِ مُتَحَقِّقٌ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْكُلِّ ، وَبِهِ تَقُومُ الْحُجَّةُ عَلَى الْجَمِيعِ ، وَأَمَّا كَوْنُهُ هُدًى وَرَحْمَةً فَمُخْتَصٌّ بِالْمُؤْمِنِينَ بِهِ ; إِذْ هُمُ الْمُقْتَسِمُونَ مِنْ أَنْوَارِهِ وَالْمُغْتَنِمُونَ بِآثَارِهِ ، وَالْجُمْلَةُ مِنْ تَمَامِ الْقَوْلِ الْمَأْمُورِ بِهِ .
[ ص: 310 ]