أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض قادر على أن يخلق مثلهم وجعل لهم أجلا لا ريب فيه فأبى الظالمون إلا كفورا
أولم يروا أي: ألم يتفكروا ولم يعلموا. أن الله خلق السماوات والأرض من غير مادة مع عظمهما قادر على أن يخلق مثلهم في الصغر على أن المثل مقحم، والمراد "بالخلق": الإعادة كما عبر عنها بذلك، حيث قيل: خلقا جديدا. وجعل لهم أجلا لا ريب فيه عطف على "أولم يروا" فإنه في قوة قد رأوا ، والمعنى قد علموا أن من قدر على خلق السموات والأرض، فهو قادر على خلق أمثالهم من الإنس، وجعل لهم ولبعثهم أجلا محققا لا ريب فيه; هو يوم القيامة. فأبى الظالمون وضع موضع الضمير تسجيلا عليهم بالظلم، وتجاوز الحد بالمرة. إلا كفورا أي: جحودا.