وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما
وعنت الوجوه للحي القيوم أي : ذلت وخضعت خضوع العتاة ، أي : الأسارى في يد الملك القهار ، ولعلها وجوه المجرمين كقوله تعالى : سيئت وجوه الذين كفروا ويؤيده قوله تعالى : وقد خاب من حمل ظلما . قال رضي الله عنهما : خسر من أشرك بالله ولم يتب ، وهو استئناف لبيان ما لأجله عنت وجوههم ، أو اعتراض كأنه قيل : خابوا وخسروا ، وقيل : حال من الوجوه . و"من" عبارة عنها مغنية عن ضميرها ، وقيل : الوجوه على العموم ، فالمعنى حينئذ : وقد خاب من حمل منهم ظلما . ابن عباس