وعليها أي : على الأنعام ، فإن الحمل عليها لا يقتضي الحمل على جميع أنواعها بل يتحقق بالحمل على البعض كالإبل ونحوها ، وقيل المراد : هي الإبل خاصة لأنها هي المحمول عليها عندهم والمناسب للفلك فإنها سفائن البر ، قال ذو الرمة :
سفينة بر تحت خدي زمامها
...فالضمير فيه كما في قوله تعالى : وبعولتهن أحق بردهن وعلى الفلك تحملون أي : في البر والبحر ، وفي الجمع بينها وبين الفلك في إيقاع الحمل عليها مبالغة في تحملها للحمل ، وهو الداعي إلى تأخير ذكر هذه المنفعة مع كونها من المنافع الحاصلة منها عن ذكر منفعة الأكل المتعلقة بعينها .