والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه إن الله بعباده لخبير بصير
والذي أوحينا إليك من الكتاب وهو القرآن و"من" للتبيين، أو الجنس و"من" للتبعيض، وقيل: اللوح و"من" للابتداء هو الحق مصدقا لما بين يديه أي: أحقه مصدقا لما تقدمه من الكتب السماوية حال مؤكدة; لأن حقيته تستلزم موافقته إياه في العقائد، وأصول الأحكام إن الله بعباده لخبير بصير محيط ببواطن أمورهم وظواهرها، فلو كان في أحوالك ما ينافي النبوة لم يوح إليك مثل هذا الحق المعجز الذي هو عيار على سائر الكتب، وتقديم الخبير للتنبيه على أن العمدة هي الأمور الروحانية.