ترى الظالمين مشفقين مما كسبوا وهو واقع بهم والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير
ترى الظالمين يوم القيامة، والخطاب لكل أحد ممن يصلح له للقصد إلى أن سوء حالهم غير مختص برؤية راء دون راء. مشفقين خائفين. مما كسبوا من السيئات. وهو واقع بهم أي: ووباله لاحق بهم لا محالة أشفقوا أو لم يشفقوا ، أو الجملة حال من ضمير "مشفقين" أو اعتراض. والذين آمنوا وعملوا [ ص: 30 ] الصالحات في روضات الجنات مستقرون في أطيب بقاعها وأنزهها. لهم ما يشاءون عند ربهم أي: ما يشتهونه من فنون المستلذات حاصل لهم عند ربهم ، ظرف للاستقرار العامل في لهم. وقيل: ظرف لـ"يشاءون". ذلك إشارة إلى ما ذكر من حال المؤمنين وما فيه من معنى البعد، للإيذان ببعد منزلة المشار إليه. هو الفضل الكبير الذي لا يقادر قدره ولا يبلغ غايته.