[ ص: 34 ] فما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون
فما أوتيتم من شيء مما ترغبون وتتنافسون فيه. فمتاع الحياة الدنيا أي: فهو متاعها تتمتعون به مدة حياتكم. وما عند الله من ثواب الآخرة. خير ذاتا لخلوص نفعه. وأبقى زمانا حيث لا يزول ولا يفنى. للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون لا على غيره أصلا، والموصول الأول لما كان متضمنا لمعنى الشرط من حيث إن إيتاء ما أوتوا سبب للتمتع بها في الحياة الدنيا دخلت جوابها الفاء بخلاف الثاني، وعن رضي الله عنه أنه تصدق علي رضي الله عنه بماله فلامه جمع من المسلمين فنزلت. أبو بكر