صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور
صراط الله بدل من الأول ، وإضافته إلى الاسم الجليل ثم وصفه بقوله تعالى: الذي له ما في السماوات وما في الأرض لتفخيم شأنه وتقرير استقامته وتأكيد وجوب سلوكه، فإن كون جميع ما فيها من الموجودات له تعالى خلقا وملكا وتصرفا مما يوجب ذلك أتم إيجاب. ألا إلى الله تصير الأمور أي: أمور ما فيهما قاطبة لا إلى غيره، ففيه من الوعد للمهتدين إلى الصراط المستقيم والوعيد للضالين عنه ما لا يخفى. عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قرأ سورة حم عسق كان ممن تصلي عليه الملائكة ويستغفرون ويسترحمون له"