ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون
وقوله تعالى: ولو نشاء ...إلخ لتحقيق أن مثل عيسى عليه السلام ليس ببدع من على أبدع من ذلك وأبرع مع التنبيه على سقوط الملائكة أيضا من درجة المعبودية أي: قدرتنا بحيث لو نشاء. قدرة الله وأنه تعالى قادر لجعلنا أي: لخلقنا بطريق التوالد. منكم وأنتم رجال ليس من شأنكم الولادة. ملائكة كما خلقناهم بطريق الإبداع. في الأرض مستقرين فيها كما جعلناهم مستقرين في السماء. يخلفون أي: يخلفونكم مثل أولادكم فيما تأتون وما تذرون ويباشرون الأفاعيل المنوطة بمباشرتكم مع أن شأنهم التسبيح والتقديس في السماء، فمن شأنهم بهذه المثابة بالنسبة إلى القدرة الربانية كيف يتوهم استحقاقهم للمعبودية أو انتسابهم إليه تعالى عن ذلك علوا.