وإذا قيل إن وعد الله حق والساعة لا ريب فيها قلتم ما ندري ما الساعة إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين   
وإذا قيل إن وعد الله  أي: ما وعده من الأمور الآتية أو وعده بذلك حق  أي: واقع لا محالة أو مطابق للواقع. والساعة  التي هي أشهر ما وعده. لا ريب فيها  أي: في وقوعها، وقرئ "والساعة" بالنصب عطفا على اسم إن وقراءة الرفع للعطف على محل إن واسمها. قلتم  لغية عتوكم. ما ندري ما الساعة  أي: أي شيء هي ؟ استغرابا لها. إن نظن إلا ظنا  أي: ما نفعل إلا نظن ظنا. وقد مر تحقيقه في قوله تعالى: إن أتبع إلا ما يوحى إلي  وقيل: ما نعتقد إلا ظنا أي: لا علما. وقيل: ما نحن إلا نظن ظنا. وقيل: ما نظن إلا ظنا ضعيفا ويرده قوله تعالى: وما نحن بمستيقنين  أي: لا مكانه فإن مقابل الاستيقان مطلق الظن لا الضعيف منه، ولعل هؤلاء غير القائلين ما هي إلا حياتنا الدنيا. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					