إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون
إذ دخلوا عليه ظرف للحديث أو لما في الضيف من معنى الفعل أو المكرمين إن فسر بإكرام إبراهيم. فقالوا سلاما أي: نسلم عليك سلاما. قال أي: إبراهيم. سلام أي: عليكم سلام، عدل به إلى الرفع بالابتداء للقصد إلى الثبات والدوام حتى تكون تحيته عليه الصلاة والسلام [ ص: 140 ] أحسن من تحيتهم، وقرئا مرفوعين، وقرئ "سلم" وقرئ منصوبا والمعنى واحد. قوم منكرون أنكرهم عليه الصلاة والسلام للسلام الذي هو علم للإسلام أو لأنهم ليسوا ممن عهدهم من الناس أو لأن أوضاعهم وأشكالهم خلاف ما عليه الناس ولعله عليه الصلاة والسلام إنما قاله في نفسه من غير أن يشعرهم بذلك لا أنه خاطبهم به جهرا أو سألهم أن يعرفوه أنفسهم كما قيل، وإلا لكشفوا أحوالهم عند ذلك ولم يتصد عليه الصلاة والسلام لمقدمات الضيافة.