[ ص: 266 ] 66- سورة التحريم
مدنية وآياتها اثنتا عشرة
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم
يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك روي أن النبي عليه الصلاة والسلام خلا بمارية في يوم وعلمت بذلك عائشة فقال لها: اكتمي علي فقد حرمت حفصة مارية على نفسي وأبشرك أن أبا بكر يملكان بعدي أمر أمتي فأخبرت به وعمر وكانتا متصادقتين. وقيل: خلا بها في يوم عائشة فأرضاها بذلك واستكتمها فلم تكتم فطلقها واعتزل نساءه فنزل حفصة جبريل عليه السلام فقال: راجعها فإنها صوامة قوامة وإنها لمن نسائك في الجنة. وروي أنه عليه الصلاة والسلام شرب عسلا في بيت فتواطأت زينب بنت جحش عائشة فقالتا: نشم منك ريح المغافير وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره التفل فحرم العسل فنزلت. وحفصة فمعناه: لم تحرم ما أحل الله لك من ملك اليمين أو من العسل. تبتغي مرضات أزواجك إما تفسير لـ"تحرم" أو حال من فاعله أو استئناف ببيان ما دعاه إليه مؤذن بعدم صلاحيتك لذلك. والله غفور مبالغ في الغفران قد غفر لك هذه الزلة. رحيم قد رحمك ولم يؤاخذك به وإنما عاتبك محاماة على عصمتك.