nindex.php?page=treesubj&link=29072_30291nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=3وما أدراك ما القارعة
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=3وما أدراك ما القارعة تأكيد لهولها وفظاعتها ببيان خروجها عن دائرة علوم الخلق على معنى أن عظم شأنها بحيث لا تكاد
[ ص: 193 ] تناله دراية أحد حتى يدريك بها، و"ما" في حيز الرفع على الأبتداء و"أدراك" هو الخبر، ولا سبيل إلى العكس هاهنا و"ما القارعة" جملة كما مر محلها النصب على نزع الخافض؛ لأن أدرى يتعدى إلى المفعول الثاني بالباء كما في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=16ولا أدراكم به فلما وقعت الجملة الاستفهامية معلقة له؛ كانت في موقع المفعول الثاني له، والجملة الكبيرة معطوفة على ما قبلها من الجملة الواقعة خبرا للمبتدأ الأول أي: وأي شيء أعلمك ما شأن القارعة؟ ولما كان هذا منبئا عن الوعد الكريم بإعلامها أنجز ذلك بقوله تعالى: *
nindex.php?page=treesubj&link=29072_30291nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=3وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=3وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ تَأْكِيدٌ لِهَوْلِهَا وَفَظَاعَتِهَا بِبَيَانِ خُرُوجِهَا عَنْ دَائِرَةِ عُلُومِ الْخَلْقِ عَلَى مَعْنَى أَنَّ عِظَمَ شَأْنِهَا بِحَيْثُ لَا تَكَادُ
[ ص: 193 ] تَنَالُهُ دِرَايَةُ أَحَدٍ حَتَّى يُدْرِيَكَ بَهَا، وَ"مَا" فِي حَيِّزِ الرَّفْعِ عَلَى الأبْتِدَاءِ وَ"أَدْرَاكَ" هُوَ الْخَبَرُ، وَلَا سَبِيلَ إِلَى الْعَكْسِ هَاهُنَا وَ"مَا الْقَارِعَةُ" جُمْلَةٌ كَمَا مَرَّ مَحَلُّهَا النَّصْبُ عَلَى نَزْعِ الْخَافِضِ؛ لِأَنَّ أَدْرَى يَتَعَدَّى إِلَى الْمَفْعُولِ الثَّانِي بِالْبَاءِ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=16وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَلَمَّا وَقَعَتِ الْجُمْلَةُ الاسْتِفْهَامِيَّةُ مُعَلَّقَةً لَهُ؛ كَانَتْ فِي مَوْقِعِ الْمَفْعُولِ الثَّانِي لَهُ، وَالْجُمْلَةُ الْكَبِيرَةُ مَعْطُوفَةٌ عَلَى مَا قَبْلَهَا مِنَ الْجُمْلَةِ الْوَاقِعَةِ خَبَرًا لِلْمُبْتَدَأِ الْأَوَّلِ أَيْ: وَأَيُّ شَيْءٍ أَعْلَمَكَ مَا شَأْنُ الْقَارِعَةِ؟ وَلَمَّا كَانَ هَذَا مُنْبِئًا عَنِ الْوَعْدِ الْكَرِيمِ بِإِعْلَامِهَا أَنْجَزَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: *