باب الفيء من فاء الظل إذا رجع نحو المشرق سمي به المأخوذ من الكفار على ما يأتي لأنه رجع منهم إلى المسلمين قال تعالى : { ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول } الآية " ( وهو ما أخذ من مال كفار ) غالبا ( بحق بلا قتال كجزية وخراج ) من مسلم وكافر ( وعشر تجارة ) من حربي ( ونصفه ) أي نصف عشر التجارة من ذمي ( وما ترك ) من كفار لمسلمين ( فزعا ) منهم ( أو ) ترك ( عن ميت ) مسلم أو كافر ( ولا وارث له ) يستغرق وخرج بقوله : " بحق " ما أخذ من كفار ظلما كمال مستأمن ، وقوله : " بلا قتال " الغنيمة المصالح ( و ) مصرف ( خمس الغنيمة المصالح ) لعموم نفعها ودعاء الحاجة إلى تحصيلها . ( ومصرفه ) أي الفيء
قال " ما أحد من المسلمين إلا له في هذا المال نصيب إلا العبيد فليس لهم فيه شيء " وقرأ عمر { عمر ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل } حتى بلغ { والذين جاءوا من بعدهم } فقال هذه استوعبت المسلمين عامة " وعلم منه أنه لا يختص بالمقاتلة ( ويبدأ بالأهم فالأهم من سد ثغر وكفاية أهله ) أي الثغر ( وحاجة من يدفع عن المسلمين ) لأن أهم الأمور حفظ بلاد المسلمين وأمنهم من عدوهم وسد الثغور وعمارتها وكفايتها بالخيل والسلاح ( ثم بالأهم فالأهم من سد بثق ) بتقديم الموحدة أي المكان المنفتح من جانب النهر وسد جرف الجسور ليعلو الماء فينتفع به ( و ) من ( كري [ ص: 651 ] نهر ) أي تنظيفه مما يعيق الماء عن جريانه ( و ) من ( عمل قنطرة ورزق قضاة وغير ذلك ) كإصلاح طرق وعمارة مساجد وأرزاق أئمة ومؤذنين وفقهاء