الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( و ) يصح أمان ( بقول كسلام ) لأنه بمعنى الأمان ( و ) كقوله : " أنت آمن أو بعضك آمن ( أو يدك ) آمنة ( ونحوها ) من أعضائه كرأسك ( آمن ك ) قوله ( لا بأس عليك وأجرتك ، وقف ، وألق سلاحك وقم ولا تذهل ومترس ) بفتح الميم وسكون الراء وآخره سين مهملة فارسي أي لا تخف . قال : عمر " إذا قلتم لا بأس ولا تذهل ولا مترس فقد أمنتموه فإن الله تعالى يعلم الألسنة " ( وك ) ما يحصل الأمان ب ( شرائه ) الحربي قال أحمد : إذا اشتراه ليقتله فلا يقتله ; لأنه إذا اشتراه فقد أمنه .

                                                                          ( و ) يصح أمان ( بإشارة تدل كإمراره يده ) كلها ( أو بعضها عليه أو بإشارة بسبابته إلى السماء ) ولو مع إمكان نطقه لقول عمر : " لو أن أحدكم أشار بأصبعه إلى السماء إلى مشرك فنزل إليه فقتله لقتلته " رواه سعيد وتغليبا لحقن الدم مع دعاء الحاجة إلى الإشارة لأن الغالب منهم عدم فهم العربية بخلاف نحو البيع ويصح برسالة وكتابة ( ويسري ) الأمان ( إلى من معه ) أي المستأمن ( من أهل ومال ) تبعا له ( إلا أن يخصص ) به كأنت آمن دون أهلك ومالك فلا يسري إليهما

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية