[ ص: 247 ] فصل وصلاة الليل أي : النفل المطلق فيه ( أفضل ) من النفل المطلق بالنهار لحديث عن مسلم مرفوعا { أبي هريرة } " ولأنه محل الغفلة وعمل السر أفضل من عمل العلانية ، وفيه ساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياها ( ونصفه ) أي : الليل ( الأخير : أفضل من ) نصفه ( الأول ) لحديث أفضل الصلاة بعد الفريضة : صلاة الليل { مسلم } " قال ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا ، إذا مضى شطر الليل ، أو ثلثاه إلخ في صحيحه : يحتمل أن يكون النزول في بعض الليالي هكذا . ابن حبان
وفي بعضها هكذا ( و ) نصفه الأخير : أفضل ( من الثلث الأوسط ) للخبر ( والثلث بعد النصف ) أي : الذي يلي النصف الأول ( أفضل مطلقا ) نصا لحديث { داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه ، وينام سدسه } " . أفضل الصلاة صلاة
وفي حديث في صفة تهجده صلى الله عليه وسلم { ابن عباس } " . أنه نام حتى انتصف الليل ، أو قبله بقليل ، ، أو بعده بقليل ثم استيقظ فوصف تهجده وقال : ثم ، أوتر ، ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن
( وسن لحديث { قيام الليل ) } " رواه عليكم بقيام الليل ، فإنه دأب الصالحين قبلكم ، وهو قربة لكم إلى ربكم ، ومكفرة للسيئات . ومنهاة عن الإثم وصححه وقال : على شرط الحاكم . البخاري