الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( وتصح ) مكتوبة ( على راحلة ) واقفة ، أو سائرة ( لتأذ بوحل ومطر وغيره ) كثلج ، أو برد لحديث يعلى بن أمية { أن النبي صلى الله عليه وسلم انتهى إلى مضيق هو وأصحابه ، وهو على راحلته ، والسماء من فوقهم ، والبلة من أسفل منهم ، فحضرت الصلاة فأمر المؤذن ، فأذن وأقام ، ثم تقدم النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بهم ، يعني إيماء ، يجعل السجود أخفض من الركوع } " رواه أحمد والترمذي .

                                                                          وقال : العمل عليه عند أهل العلم وفعله أنس ذكره أحمد فإن قدر على نزول بلا مضرة لزمه ، وقام وركع كغيره حالة المطر ، وأومأ بسجود إن كان يلوث الثياب ، بخلاف اليسير .

                                                                          ( و ) تصح مكتوبة على راحلة لخوف ( انقطاع عن رفقة ) بنزول ( أو خوف على نفسه ) إن نزل ( من عدو ونحوه ) كسيل وسبع ( ، أو عجزه عن ركوبه إن نزل ) للصلاة ،

                                                                          فإن قدر ولو بأجرة يقدر عليها نزل والمرأة إن خافت تبرز وهي خفرة صلت على الراحلة وكذا من خاف حصول ضرر بالمشي ذكرهما في الاختيارات ( وعليه ) أي : المصلي على الراحلة المكتوبة لعذر ( الاستقبال وما يقدر عليه ) من ركوع ، أو سجود ، أو إيماء بهما ، وطمأنينة لحديث { إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم } " ( ولا تصح ) مكتوبة على راحلة ( لمرض ) نصا لأنه أثر للصلاة عليها في زواله ، لسكن إن عجز عن ركوب إن نزل ، أو خاف انقطاعا ونحوه جاز له الصلاة عليها كالصحيح وأولى .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية