الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( و ) لا بأس ب ( إخبار مريض بما يجد ، بلا شكوى ) لحديث " { إذا كان الشكر قبل الشكوى فليس بشاك } " وقوله تعالى حكاية عن موسى عليه السلام " { لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا } " وقوله صلى الله عليه وسلم في مرضه : " { أجدني مغموما ، أجدني مكروبا } " ولا بأس بشكواه لخالقه ( وينبغي للمريض أن يحسن ظنه بالله تعالى ) لخبر الصحيحين عن أبي هريرة مرفوعا " { أنا عند ظن عبدي بي } " زاد أحمد { إن ظن بي خيرا فله ، وإن ظن بي شرا فله } " .

                                                                          وعن أبي موسى مرفوعا " { من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه } " ويغلب رجاءه ، قدمه في الفروع وفي الصحة يغلب الخوف لحمله على العمل ، ونصه : وينبغي للمؤمن أن يكون رجاؤه وخوفه واحدا زاد في رواية : فأيهما غلب صاحبه هلك ( ويكره الأنين ) ما لم يغلبه لأنه يترجم عن الشكوى .

                                                                          ويستحب له الصبر والرضا ( و ) يكره ( تمني الموت ) نزل به ضر أم لا ، وحديث " { لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه ، فإن كان لا بد فاعلا فليقل : اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي } " متفق عليه : جرى على الغالب ، ولا يكره " إذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون و " لا " تمني الشهادة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية