الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( وإن أخبره ) أي مريد الطهارة ( عدل ) ظاهرا ، رجل أو امرأة ، حر أو عبد ، لا كافر وفاسق ، وغير بالغ ( وعين السبب ) أي سبب ما أخبر به من نجاسة الماء ( قبل ) لزوما ، لأنه خبر ديني ، كالقبلة وهلال رمضان ، وشمل كلامه : ما لو أخبره بأن كلبا ولغ في هذا الإناء دون هذا الآخر ، وعاكسه آخر ، فيعمل بكل منهما في الإثبات ، دون النفي .

                                                                          لاحتمال صدقهما ، ما لم يعينا كلبا واحدا ، وقتا لا يمكن شربه فيه منهما ، فيتساقطا فإن أثبت أحدهما ونفى الآخر قدم قول المثبت ، إلا أن يكون لم يتحققه ، مثل الضرير الذي يخبر عن حسه ، فيقدم قول البصير وعلم من كلامه : أنه إن لم يعين السبب لم يلزم قبول خبره . وظاهره : ولو فقيها موافقا ، لاحتمال نحو وسوسة وإن توضأ بماء ثم علم نجاسته أعاد ونصه : حتى يتيقن براءته ، وإن شك هل كان استعماله قبل نجاسة الماء أو بعدها ؟ لم يعد ; لأن الأصل الطهارة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية