قوله تعالى : إن الذين يؤذون الله ورسوله يعني : وذلك لأن يؤذون أولياء الله ورسوله ، فأطلق ذلك مجازا ؛ لأن المعنى مفهوم عند المخاطبين كما قال : الله لا يجوز أن يلحقه الأذى واسأل القرية والمعنى : أهل القرية .
وقوله تعالى : والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا قد قيل : إنه أراد من أضمر ذكره في الآية الأولى من أولياء الله ، فأظهر ذكرهم بعد الضمير وبين أنهم المرادون بالضمير وأخبر عن احتمالهم البهتان والإثم اللذين بهما يستحقون ما ذكر في الآية الأولى من اللعن والعذاب .