وقوله (تعالى): الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ؛ قال : ابن عباس في السراء والضراء ؛ في العسر؛ واليسر؛ يعني: في قلته؛ وكثرته؛ وقيل: في حال السرور؛ والغم؛ لا يقطعه شيء من ذلك عن إنفاقه في وجوه البر؛ فمدح المنفقين في هاتين الحالتين؛ ثم عطف عليه الكاظمين الغيظ؛ والعافين عن الناس؛ فمدح من كظم غيظه؛ وعفا عمن اجترم إليه؛ وقال : "من خاف الله لم يشف غيظه؛ ومن اتقى الله لم يصنع ما يريد؛ ولولا يوم القيامة لكان غير ما ترون"؛ عمر بن الخطاب ). وكظم الغيظ؛ والعفو؛ مندوب إليهما؛ موعود بالثواب عليهما من الله (تعالى