قوله تعالى :
nindex.php?page=treesubj&link=18524_31897_31902_31895_31896_28983nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=59ائتوني بأخ لكم من أبيكم [ ص: 390 ] إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=60فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي يقال إن الذي اقتضى طلبه للأخ من أبيهم مفاوضته لهم بالسؤال عن أخبارهم ، فلما ذكروا إيثار أبيهم له عليهم بمحبته إياه مع حكمته أظهر أنه يحب أن يراه وأن نفسه متطلعة إلى علم السبب في ذلك ، وكان غرضه في ذل التوصل إلى حصوله عنده وكان قد خاف أن يكتموا أباه أمره إن ظهر لهم أنه
يوسف وأن يتوصلوا إلى أن يحولوا بينه وبين الاجتماع معه ومع أخيه ، فأجرى تدبيره على تدريج لئلا يهجم عليهم ما يشتد اضطرابهم معه .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=treesubj&link=18524_31897_31902_31895_31896_28983nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=59ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ [ ص: 390 ] إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=60فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي يُقَالُ إِنَّ الَّذِي اقْتَضَى طَلَبَهُ لِلْأَخِ مِنْ أَبِيهِمْ مُفَاوَضَتُهُ لَهُمْ بِالسُّؤَالِ عَنْ أَخْبَارِهِمْ ، فَلَمَّا ذَكَرُوا إِيثَارَ أَبِيهِمْ لَهُ عَلَيْهِمْ بِمَحَبَّتِهِ إِيَّاهُ مَعَ حِكْمَتِهِ أَظْهَرَ أَنَّهُ يُحِبُّ أَنْ يَرَاهُ وَأَنَّ نَفْسَهُ مُتَطَلِّعَةٌ إِلَى عِلْمِ السَّبَبِ فِي ذَلِكَ ، وَكَانَ غَرَضُهُ فِي ذُلِّ التَّوَصُّلِ إِلَى حُصُولِهِ عِنْدَهُ وَكَانَ قَدْ خَافَ أَنْ يَكْتُمُوا أَبَاهُ أَمْرَهُ إِنْ ظَهَرَ لَهُمْ أَنَّهُ
يُوسُفُ وَأَنْ يَتَوَصَّلُوا إِلَى أَنْ يَحُولُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الِاجْتِمَاعِ مَعَهُ وَمَعَ أَخِيهِ ، فَأَجْرَى تَدْبِيرَهُ عَلَى تَدْرِيجٍ لِئَلَّا يَهْجُمَ عَلَيْهِمْ مَا يَشْتَدُّ اضْطِرَابُهُمْ مَعَهُ .