ولما كان الخلاص منها بعد ذلك مستبعدا، قال مشيرا إليه بأداة البعد: [ ص: 237 ] ثم ننجي أي تنجية عظيمة على قراءة الجماعة، ومطلق إنجاء على قراءة ، وكأن ذلك باختلاف أحوال الناس مع أن المطلق لا ينافي المقيد الكسائي الذين اتقوا أي كانوا متقين منها بأن تكون عليهم حال الورود بردا وسلاما ونذر الظالمين أي نترك على أخبث الأحوال الذين وضعوا الأشياء في غير مواضعها واستمروا على ذلك فكانوا في أفعالهم خابطين كالأعمى فيها جثيا كما كانوا حولها لا يهتدون إلى وجه يخلصون به منها.