فلما أتاها .
ولما كان في الإبهام ثم التعيين تشويق ثم تعظيم، بنى للمفعول قوله: نودي من الهادي الذي لا هادي غيره; ثم بين النداء بقوله: [ ص: 276 ] يا موسى ولما كان المقام للتعريف بالأيادي تلطفا، قال مؤكدا، تنبيها [له -] على تعرف أنه كلامه سبحانه من جهة أنه يسمعه من غير جهة معينة [و-] على غير الهيئة التي عهدها في مكالمة المخلوقين، مسقطا الجار في قراءة ابن كثير وأبي عمرو وأبي حفص بالفتح، وحاكيا [بقول -] مقدر عند الباقين: