قال لا تخافا ثم علل ذلك بما هو مناط النصرة والحيطة للولي والإهلاك للعدو، فقال مؤكدا إشارة إلى عظم الخبر، [ ص: 292 ] وتنبيها لمضمونه لأنه خارج عن العوائد، وأثبت النون الثالثة على وزان تأكيدهما: إنني معكما لا أغيب كما تغيب الملوك إذا أرسلوا رسلهم أسمع وأرى أي لي هاتان الصفتان، لا يخفى علي شيء من حال رسولي ولا حال عدوه، وأنتما تعلمان من قدرتي ما لا يعلمه غيركما.