ولما نفى سبحانه أن يكون شيء مما خافه موسى عليه السلام على هذا الوجه المؤكد ، وكان ظهور ذلك في مقارعة الرأس أدل وأظهر ، صرح به في قوله : nindex.php?page=treesubj&link=31907_31910_32022_34274_34513_28997nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=16فأتيا أي : فتسبب عن ذلك الضمان بالحراسة والحفظ أني أقول لكما : ائتيا ، nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=16فرعون نفسه ، وإن عظمت مملكته ، وجلت جنوده ، nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=16فقولا أي : ساعة وصولكما له ولمن عنده : nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=16إنا رسول أفرده مريدا به الجنس الصالح للاثنين ، إشارة بالتوحيد إلى أنهما في تعاضدهما واتفاقهما كالنفس الواحدة ، ولا تخالف لأنه إما وقع مرتين كل واحدة بلون ، أو مرة بما يفيد التثنية والاتفاق ، فساغ التعبير بكل منهما ، ولم يثن هنا لأن المقام لا اقتضاء له للتنبيه على طلب نبينا صلى الله عليه وسلم المؤازرة بخلاف ما مر في سورة طه ، nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=16رب العالمين أي : المحسن إلى جميع الخلق المدبر لهم; .

وَلَمَّا نَفَى سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ مِمَّا خَافَهُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى هَذَا الْوَجْهِ الْمُؤَكَّدِ ، وَكَانَ ظُهُورُ ذَلِكَ فِي مُقَارَعَةِ الرَّأْسِ أَدَلَّ وَأَظْهَرَ ، صَرَّحَ بِهِ فِي قَوْلِهِ : nindex.php?page=treesubj&link=31907_31910_32022_34274_34513_28997nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=16فَأْتِيَا أَيْ : فَتَسَبَّبَ عَنْ ذَلِكَ الضَّمَانِ بِالْحِرَاسَةِ وَالْحِفْظِ أَنِّي أَقُولُ لَكُمَا : ائْتِيَا ، nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=16فِرْعَوْنَ نَفْسَهُ ، وَإِنْ عَظُمَتْ مَمْلَكَتُهُ ، وَجَلَّتْ جُنُودُهُ ، nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=16فَقُولا أَيْ : سَاعَةَ وُصُولِكُمَا لَهُ وَلِمَنْ عِنْدَهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=16إِنَّا رَسُولُ أَفْرَدَهُ مُرِيدًا بِهِ الْجِنْسَ الصَّالِحَ لِلِاثْنَيْنِ ، إِشَارَةً بِالتَّوْحِيدِ إِلَى أَنَّهُمَا فِي تَعَاضُدِهِمَا وَاتِّفَاقِهِمَا كَالنَّفْسِ الْوَاحِدَةِ ، وَلَا تَخَالُفَ لِأَنَّهُ إِمَّا وَقَعَ مَرَّتَيْنِ كُلُّ وَاحِدَةٍ بِلَوْنٍ ، أَوْ مَرَّةً بِمَا يُفِيدُ التَّثْنِيَةَ وَالِاتِّفَاقَ ، فَسَاغَ التَّعْبِيرُ بِكُلٍّ مِنْهُمَا ، وَلَمْ يُثَنِّ هُنَا لِأَنَّ الْمَقَامَ لَا اقْتِضَاءَ لَهُ لِلتَّنْبِيهِ عَلَى طَلَبِ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُؤَازَرَةَ بِخِلَافِ مَا مَرَّ فِي سُورَةِ طَهَ ، nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=16رَبِّ الْعَالَمِينَ أَيْ : الْمُحْسِنِ إِلَى جَمِيعِ الْخَلْقِ الْمُدَبِّرِ لَهُمْ; .