[ ص: 36 ] ثم استأنف تعالى حكاية جوابهم بقوله : قالوا .
[ولما كان قد تقدم هنا أنهم أثبتوا له عزة توجب مزيد الخوف منه ، حسن قولهم] : لا ضير أي : لا ضرر أصلا علينا تحصل به المكنة منا [فيما هددتنا به ، بل لنا في الصبر عليه إن وقع أعظم الجزاء من الله ، وورد] النفي الشامل في هذه السورة إيذانا بأنه لم يقدر فرعون على عذابهم ، تحقيقا لما في أول القصة من الإشارة إلى ذلك بـ " كلا " و مستمعون فإن الإمكان من تابعي موسى عليه السلام يؤذيه ويضيق صدره ، ولما يأتي من القصص من صريح العبارة في قوله : أنتما ومن اتبعكما الغالبون [ثم] عللوا ذلك بقولهم : إنا أي : بفعلك ذلك فينا إن قدرك الله عليه إلى ربنا أي : المحسن إلينا وحده منقلبون أي : ولا بد لنا من الموت ، فلنكن على ما حكم به ربنا من الحالات ، وإنما حكمك على هذا الجسد ساعة من نهار ، ثم الذي هو جدير بأن يثيبنا على ذلك نعيم الأبد ، وذلك معنى قولهم معللين ما قبله . لا حكم على الروح إلا لله