وإن ربك أي : المحسن إليك بإرسالك وهداية الأمة بك لهو العزيز أي : القادر على إيقاع النقمة بكل من خالفه حين يخالفه الرحيم أي : الفاعل فعل ، ودفع النقم ، وإرسال الرسل ، ونصب الشرائع ، لبيان ما يرضاه ليتبع ، وما يسخطه ليتجنب ، [ ص: 61 ] فلا يهلك إلا بعد إقامة الحجة بإيضاح المحجة. الراحم في إمهاله العصاة مع إدرار النعم