ولما بين حال المصلحين ، أتبعه حال المفسدين ، فقال : والذين كذبوا بآياتنا أي : على ما لها بنسبتها إلينا من العظمة يمسهم العذاب أي : الدائم المتجدد ، وكنى عن قربه بأن جعل له قوة المس ، كأنه حي مريد فقال : بما كانوا أي : جبلة وطبعا يفسقون أي : يديمون الخروج مما ينبغي الاستقرار فيه من الإيمان وما يقتضيه ، وأما الفسق العارض فإن صاحبه يصدر التوبة منه فيعفى عنه .