ولما كانت هذه الآية مكية ، وكانوا إذ ذاك عاجزين عن الإنكار بغير القلب - قال : وما على الذين يتقون أي : يخافون الله فلا يكذبون بآياته في مجالسة الكفرة من حسابهم أي : الخائضين إذا كانوا أقوى منهم من شيء وما نهينا عن المجالسة لأن عليهم فيها - والحالة هذه - إثما ولكن نهينا لتكون المفارقة إظهارا للكراهة ذكرى للخائضين لاستحيائهم من أذى الجليس لعلهم يتقون أي : ليكون حالهم بذلك حال من يرجى منه التقوى ، فيجتنب الخوض في الآيات إكراما للجليس .