[ ص: 368 ] ولما كان قد حكم عليه بالشقاء قابل نعمة الإمهال وإطالة العمر بالتمادي في الكفر وأخبره عن نفسه بذلك بأن nindex.php?page=treesubj&link=31772_34106_34264_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16قال مسببا عن إيقاعه في المعصية بسبب نوع الآدميين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16فبما أغويتني أي : فبسبب إغوائك لي ، وهو إيجاد الغي واعتقاد الباطل في قلبي من أجلهم والله nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16لأقعدن لهم أي : أفعل في قطعهم عن الخير فعل المتمكن المقبل بكليته [المتأني الذي لا شغل له غير ما أقبل عليه] في مدة إمهالك لي بقطعهم عنك بمنعهم من فعل ما أمرتهم به ، وحملهم على فعل ما نهيتهم عنه ، كما يقعد قاطع الطريق على السابلة للخطف nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16صراطك أي : في جميع صراطك ، بما دل عليه نزع الخافض nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16المستقيم وهو الإسلام بجميع شعبه ، ومن أسند الإغواء إلى غير الله - بسبب اعتقاده أن ذلك مما ينزه الله عنه - فقد وقع في شر مما فر منه ، وهو أنه جعل في الوجود فاعلين يخالف اختيار أحدهما اختيار الآخر .

[ ص: 368 ] وَلَمَّا كَانَ قَدْ حَكَمَ عَلَيْهِ بِالشَّقَاءِ قَابَلَ نِعْمَةَ الْإِمْهَالِ وَإِطَالَةِ الْعُمْرِ بِالتَّمَادِي فِي الْكُفْرِ وَأَخْبَرَهُ عَنْ نَفْسِهِ بِذَلِكَ بِأَنْ nindex.php?page=treesubj&link=31772_34106_34264_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16قَالَ مُسَبِّبًا عَنْ إِيقَاعِهِ فِي الْمَعْصِيَةِ بِسَبَبِ نَوْعِ الْآدَمِيِّينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي أَيْ : فَبِسَبَبِ إِغْوَائِكَ لِي ، وَهُوَ إِيجَادُ الْغَيِّ وَاعْتِقَادُ الْبَاطِلِ فِي قَلْبِي مِنْ أَجْلِهِمْ وَاللَّهِ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ أَيْ : أَفْعَلُ فِي قَطْعِهِمْ عَنِ الْخَيْرِ فِعْلَ الْمُتَمَكِّنِ الْمُقْبِلِ بِكُلِّيَّتِهِ [الْمُتَأَنِّي الَّذِي لَا شُغْلَ لَهُ غَيْرَ مَا أَقْبَلَ عَلَيْهِ] فِي مُدَّةِ إِمْهَالِكَ لِي بِقَطْعِهِمْ عَنْكَ بِمَنْعِهِمْ مِنْ فِعْلِ مَا أَمَرْتَهُمْ بِهِ ، وَحَمْلِهِمْ عَلَى فِعْلِ مَا نَهَيْتَهُمْ عَنْهُ ، كَمَا يَقْعُدُ قَاطِعُ الطَّرِيقِ عَلَى السَّابِلَةِ لِلْخَطْفِ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16صِرَاطَكَ أَيْ : فِي جَمِيعِ صِرَاطِكَ ، بِمَا دَلَّ عَلَيْهِ نَزْعُ الْخَافِضِ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16الْمُسْتَقِيمَ وَهُوَ الْإِسْلَامُ بِجَمِيعِ شُعَبِهِ ، وَمَنْ أَسْنَدَ الْإِغْوَاءَ إِلَى غَيْرِ اللَّهِ - بِسَبَبِ اعْتِقَادِهِ أَنَّ ذَلِكَ مِمَّا يُنَزَّهُ اللَّهُ عَنْهُ - فَقَدْ وَقَعَ فِي شَرٍّ مِمَّا فَرَّ مِنْهُ ، وَهُوَ أَنَّهُ جَعَلَ فِي الْوُجُودِ فَاعِلَيْنِ يُخَالِفُ اخْتِيَارُ أَحَدِهِمَا اخْتِيَارَ الْآخَرِ .