1602 - قنافذ هداجون حول بيوتهم بما كان إياها عطية عودا
خرجوا هذا البيت على أن في "كان" ضمير الشأن، و "عطية" مبتدأ، و "عود" خبره، حتى لا يلي "كان" معمول خبرها، وهو غير ظرف ولا شبهه، فلزمهم من ذلك تقديم المعمول وهو "إياهم"، حيث يتقدم العامل؛ لأن الخبر متى كان فعلا رافعا لضمير مستتر، امتنع تقديمه على المبتدإ؛ لئلا يلتبس بالفاعل، نحو: زيد ضرب عمرا. وأصل منشإ هذا البحث تقديم خبر "ليس" عليها، أجازه الجمهور لقوله تعالى: ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم ووجه الدليل أن "يوم" معمول لـ "مصروفا"، وقد تقدم على "ليس"، وتقديم [ ص: 18 ] المعمول يؤذن بتقديم العامل، فعورضوا بما ذكرت لك، وللنظر في هذا البحث مجال ليس هذا محله، وقد أتقنت ذلك في كتابي " الشرح الكبير: شرح تسهيل الفوائد " فعليك به. الثالث: ونقل عن ولا أظنه يصح عنه - أنه متعلق بـ "مصيبة" فهو على التقديم والتأخير، والقرآن ينزه عن ذلك، وإنما ذكرته تنبيها على ضعفه. مجاهد