1650 - يهز سلاحا لم يرثها كلالة يشك بها منها غموض المغابن
فأعاد الضمير عليه كضمير المؤنثة، ويقال: سلاح كحمار، وسلح كضلع، وسلح كصرد، وسلحان كسلطان، نقلهأبو بكر بن دريد. والسليح: نبت إذا رعته الإبل سمنت وغزر لبنها، وما يلقيه البعير من جوفه يقال له: [ ص: 85 ] "سلاح" بزنة غلام، ثم عبر به عن كل عذرة، حتى قيل في الحبارى: "سلاحه سلاحه".
قوله: "لم يصلوا" الجملة في محل رفع؛ لأنها صفة لـ "طائفة" بعد صفة، ويجوز أن يكون في محل نصب على الحال؛ لأن النكرة قبلها تخصصت بالوصف بأخرى. وقرأ : "فلتقم" بكسر لام الأمر، وهو الأصل. وقرأ الحسن أبو حيوة : "وليأت" بناء على تذكير الطائفة. وروي عن الإظهار والإدغام في "ولتأت طائفة"، ووجوه هذه واضحة. وفي قوله: أبي عمرو وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم مجاز، حيث جعل الحذر - وهو معنى من المعاني - مأخوذا مع الأسلحة فجعله كالآلة، وهو كقوله تعالى: تبوءوا الدار والإيمان في أحد الأوجه. وقد تقدم الكلام في "لو" الواقعة بعد "ود" هنا وفي البقرة، وقرئ: "أمتعاتكم" وهو الشذوذ من حيث إنه جمع الجمع، كقولهم: أسقيات وأعطيات. وقوله: "أن تضعوا"، كقوله: "أن تقصروا" وقد تقدم.