1673 - فلا وأبي الطير المربة بالضحى على خالد لقد وقعت على لحم
أي: لحم عظيم.
قوله: "أحلت لهم" هذه الجملة صفة لـ "طيبات" فمحلها نصب، ومعنى وصفها بذلك؛ أي: بما كانت عليه من الحل، ويوضحه قراءة "كانت أحلت لهم". قوله: ابن عباس: "كثيرا" فيه ثلاثة أوجه، أظهرها: أنه مفعول به؛ أي: بصدهم ناسا، أو فريقا، أو جمعا كثيرا. وقيل: نصبه على المصدرية؛ أي: صدا كثيرا. وقيل: على ظرفيه الزمان؛ أي: زمانا كثيرا، والأول أولى؛ لأن المصادر بعدها ناصبة لمفاعيلها، فيجري الباب على سنن واحد، وإنما أعيدت الباء في قوله: "وبصدهم"، ولم تعد في قوله: "وأخذهم" وما بعده؛ لأنه قد فصل بين المعطوف والمعطوف عليه بما ليس معمولا [ ص: 152 ] للمعطوف عليه، بل بالعامل فيه، وهو "حرمنا" وما تعلق به، فلما بعد المعطوف من المعطوف عليه بالفصل بما ليس معمولا للمعطوف عليه أعيدت الباء لذلك، وأما ما بعده فلم يفصل فيه إلا بما هو معمول للمعطوف عليه وهو "الربا".