آ. ( 43 ) قوله تعالى: وكيف يحكمونك كقوله: "كيف تحي الموتى" وقد تقدم. قوله: "وعندهم التوراة" الواو للحال، و "التوراة" يجوز أن يكون مبتدأ والظرف خبره، ويجوز أن يكون الظرف حالا، و "التوراة" فاعل به لاعتماده على ذي الحال، والجملة الاسمية أو الفعلية في محل نصب على الحال. وقوله: "فيها حكم الله": "فيها" خبر مقدم، و "حكم" مبتدأ أو فاعل، كما تقدم في "التوراة"، والجملة حال من "التوراة" أو الجار وحده، و "حكم" [ ص: 270 ] مصدر مضاف لفاعله. وأجاز إلا يكون لها محل من الإعراب، بل هي مبينة؛ لأن عندهم ما يغنيهم عن التحكيم، كما تقول: عندك زيد ينصحك ويشير عليك بالصواب فما تصنع بغيره ؟ وقوله: الزمخشري "ثم يتولون" معطوف على "يحكمونك"، فهو في سياق التعجب المفهوم من "كيف".