آ. ( 13 ) قوله تعالى: nindex.php?page=treesubj&link=28908_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=13وله ما سكن : جملة من مبتدأ وخبر، وفيها قولان، أظهرهما: أنها استئناف إخبار بذلك. والثاني: أنها في محل نصب نسقا على قوله: "لله"؛ أي: على الجملة المحكية بـ "قل"؛ أي: قل: هو لله، وقل: له ما سكن. و "ما" موصولة بمعنى الذي، ولا يجوز غير ذلك. و "سكن" قيل: معناه: ثبت واستقر، ولم يذكر nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري غيره. وقيل: هو من سكن مقابل تحرك، فعلى الأول لا حذف في الآية الكريمة، قال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : "وتعديه بـ "في" كما في قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=45وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم ". ورجح هذا التفسير nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية . وعلى الثاني اختلفوا، فمنهم من قال: لا بد من محذوف لفهم المعنى، وقدر ذلك المحذوف معطوفا، فقال: تقديره: وله ما سكن وما تحرك، كقوله في موضع آخر: nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=81 "تقيكم الحر"؛ أي: والبرد، وحذف المعطوف فاش في كلامهم، وأنشد:

1872 - كأن الحصى من خلفها وأمامها إذا نجلته رجلها خذف أعسرا

1873 - فما كان بين الخير لو جاء سالما     أبو حجر إلا ليال قلائل [ ص: 554 ]

يريد: رجلها ويدها، وبين الخير وبيني. ومنهم من قال: لا حذف؛ لأن كل متحرك قد يسكن. وقيل: لأن المتحرك أقل والساكن أكثر، فلذلك أوثر بالذكر.

آ. ( 13 ) قَوْلُهُ تَعَالَى: nindex.php?page=treesubj&link=28908_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=13وَلَهُ مَا سَكَنَ : جُمْلَةٌ مِنْ مُبْتَدَأٍ وَخَبَرٍ، وَفِيهَا قَوْلَانِ، أَظْهَرُهُمَا: أَنَّهَا اسْتِئْنَافُ إِخْبَارٍ بِذَلِكَ. وَالثَّانِي: أَنَّهَا فِي مَحَلِّ نَصْبٍ نَسَقًا عَلَى قَوْلِهِ: "لِلَّهِ"؛ أَيْ: عَلَى الْجُمْلَةِ الْمَحْكِيَّةِ بِـ "قُلْ"؛ أَيْ: قُلْ: هُوَ لِلَّهِ، وَقُلْ: لَهُ مَا سَكَنَ. وَ "مَا" مَوْصُولَةٌ بِمَعْنَى الَّذِي، وَلَا يَجُوزُ غَيْرُ ذَلِكَ. وَ "سَكَنْ" قِيلَ: مَعْنَاهُ: ثَبَتَ وَاسْتَقَرَّ، وَلَمْ يَذْكُرِ nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ غَيْرَهُ. وَقِيلَ: هُوَ مِنْ سَكَنَ مُقَابِلَ تَحَرَّكَ، فَعَلَى الْأَوَّلِ لَا حَذْفَ فِي الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ، قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : "وَتَعَدِّيهِ بِـ "فِي" كَمَا فِي قَوْلِهِ: nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=45وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ". وَرَجَّحَ هَذَا التَّفْسِيرَ nindex.php?page=showalam&ids=13366ابْنُ عَطِيَّةَ . وَعَلَى الثَّانِي اخْتَلَفُوا، فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: لَا بُدَّ مِنْ مَحْذُوفٍ لِفَهْمِ الْمَعْنَى، وَقَدَّرَ ذَلِكَ الْمَحْذُوفَ مَعْطُوفًا، فَقَالَ: تَقْدِيرُهُ: وَلَهُ مَا سَكَنَ وَمَا تَحَرَّكَ، كَقَوْلِهِ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=81 "تَقِيكُمُ الْحَرَّ"؛ أَيْ: وَالْبَرْدُ، وَحَذْفُ الْمَعْطُوفِ فَاشٍ فِي كَلَامِهِمْ، وَأَنْشَدَ:

1872 - كَأَنَّ الْحَصَى مِنْ خَلْفِهَا وَأَمَامِهَا إِذَا نَجَلَتْهُ رِجْلُهَا خَذْفٌ أَعْسَرَا

1873 - فَمَا كَانَ بَيْنَ الْخَيْرِ لَوْ جَاءَ سَالِمًا     أَبُو حَجِرٍ إِلَّا لَيَالٍ قَلَائِلُ [ ص: 554 ]

يُرِيدُ: رَجُلُهَا وَيَدُهَا، وَبَيْنَ الْخَيْرِ وَبَيْنِي. وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: لَا حَذَفَ؛ لِأَنَّ كُلَّ مُتَحَرِّكٍ قَدْ يَسْكُنُ. وَقِيلَ: لِأَنَّ الْمُتَحَرِّكَ أَقَلُّ وَالسَّاكِنُ أَكْثَرُ، فَلِذَلِكَ أُوثِرَ بِالذِّكْرِ.