إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة أعتدنا لهم عذابا أليما .
قوله تعالى: " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم " قال " التي " وصف للجمع، والمعنى: يهدي إلى الخصال التي هي أقوم الخصال . قال المفسرون: وهي توحيد الله والإيمان به وبرسله والعمل بطاعته، " ابن الأنباري: ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم " ; أي: بأن لهم " أجرا " وهو الجنة، " وأن [ ص: 13 ] الذين لا يؤمنون بالآخرة " ; أي: ويبشرهم بالعذاب لأعدائهم، وذلك أن المؤمنين كانوا في أذى من المشركين، فعجل الله لهم البشرى في الدنيا بعقاب الكافرين .