وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون وعليها وعلى الفلك تحملون .
قوله تعالى : " وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم " وقرأ ، نافع ، وابن عامر عن وأبو بكر : ( نسقيكم ) بفتح النون . وقرأ عاصم ، ابن كثير ، وأبو عمرو ، وحمزة ، والكسائي وحفص عن بضمها . وقد شرحنا هذا في ( النحل : 66 ) إلى قوله تعالى : " عاصم ولكم فيها منافع كثيرة " يعني : في ظهورها وألبانها ، وأولادها ، وأصوافها وأشعارها ، " ومنها تأكلون " من لحومها وأولادها والكسب عليها .
قوله تعالى : " وعليها " يعني : الإبل خاصة ، " وعلى الفلك تحملون " فالإبل تحمل في البر ، والسفن تحمل في البحر .