28- قوله تعالى: إنما المشركون نجس استدل به من قال: نجاستهم حقيقة حتى ينجس الماء بملاقاتهم ويجب عليه الغسل إذا أسلم والوضوء على من صافحه.
قوله تعالى: فلا يقربوا المسجد الحرام الآية. فيه أن الحرم وأنه لا يؤذن له في دخوله لا لتجارة ولا لغيرها وإن كان لمصلحة لنا; لأن الكافر يمنع من دخول المسجد الحرام حيث أطلق في القرآن فالمراد به الحرم كله كما أخرجه عن ابن أبي حاتم ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد وغيرهم ، واستدل بظاهر الآية من أباح دخوله وعطاء الحرم سوى المسجد لقصره في الآية عليه ، واستدل بظاهر الآية على أنهم لا يمنعون من دخول سائر المساجد لقوله: "الحرام" ، وقاس عليه غيره سائر المساجد ، واستدل الشافعي بظاهرها أيضا على أن أبو حنيفة لتخصيصه بالمشرك ، وفي الآية رد على من أجاز دخوله للمشرك أيضا. الكتابي لا يمنع من دخوله