قوله تعالى: يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب
وفسر "أم الكتاب " باللوح المحفوظ، وبالذكر، في قوله تعالى: يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب
وعن - رضي الله عنهما -، أنه سأل ابن عباس ، عن "أم الكتاب " فقال: علم الله ما هو خالق، وما خلقه عاملون، فقال لعلمه: كن كتابا، فكان كتابا . كعبا
ولا ريب أن لم يزل عالما بما يحدثه من مخلوقات، ثم إنه تعالى كتب ذلك في كتاب عنده قبل خلق السماوات والأرض، كما قال تعالى: علم الله تعالى قديم أزلي ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير
وفي "صحيح " عن البخاري ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: عمران بن حصين [ ص: 586 ] وفي "صحيح "كان الله ولا شيء قبله، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، ثم خلق السماوات والأرض " . " عن مسلم ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: عبد الله بن عمرو بن العاص "إن الله كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء" .