[ ص: 596 ] 48- باب: ذكر ما ادعي عليه النسخ في سورة المجادلة
قوله تعالى: إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة .
" أخبرنا عبد الأول بن عيسى ، قال: أبنا ابن المظفر الداودي ، قال: أبنا عبد الله بن أحمد بن حموية ، قال: أبنا إبراهيم بن خريم ، قال: أبنا عبد بن حميد ، قال: حدثني أبو شيبة ، قال: حدثني ، قال: حدثني يحيى بن آدم عبيد الله الأشجعي ، عن سفيان بن سعيد ، عن عثمان بن المغيرة الثقفي ، عن ، عن سالم بن أبي الجعد علي بن علقمة الأنماري ، عن ، قال: علي بن أبي طالب يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما ترى دينارا " ، قال: قلت: لا يطيقونه ، قال: فكم ، قلت: شعيرة ، قال: " إنك لزهيد " ، قال: فنزل أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات الآية ، فبي خفف الله عز وجل عن هذه الأمة [ ص: 597 ] أخبرنا لما نزلت " علي بن أبي عمر ، قال: أبنا علي بن أيوب ، قال: أبنا ، قال: أبنا أبو علي بن شاذان أحمد بن إسحاق بن بنجاب ، قال: أبنا محمد بن أحمد بن أبي العوام ، قال: أبنا سعيد بن سليمان ، قال: أبنا أبو شهاب ، عن ليث ، عن ، قال: قال مجاهد : " آية في كتاب الله عز وجل ما عمل بها أحد من الناس غيري ، آية النجوى ، كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم ، فكلما أردت أن أناجي رسول الله صلى الله عليه وسلم تصدقت بدرهم ، فما عمل بها أحد قبلي ولا بعدي أخبرنا علي بن أبي طالب ابن ناصر ، قال: أبنا ابن أيوب ، قال: أبنا ابن شاذان ، قال: أبنا ، قال: أبنا أبو بكر النجاد ، قال: أبنا أبو داود السجستاني أحمد بن محمد ، قال: حدثني علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن يزيد النحوي ، عن ، عن عكرمة رضي الله عنهما " ابن عباس إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة نسختها الآية التي تليها أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات أخبرنا إسماعيل بن أحمد ، قال: أبنا عمر بن عبيد الله ، قال: أبنا ابن بشران ، قال: أبنا إسحاق بن أحمد ، قال: أبنا ، قال: حدثني أبي، قال: أبنا عبد الله بن أحمد حجاج ، عن ، عن ابن جريج ، عن عطاء الخراساني رضي الله عنهما " ابن [ ص: 598 ] عباس يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة نسختها أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات قال : وأبنا أحمد ، قال: أبنا عبد الرزاق ، عن ابن عيينة سليمان الأحول ، عن " مجاهد فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ، قال: أمر أن لا يناجي أحد منهم النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتصدق بين يدي ذلك ، وكان أول من تصدق كرم الله وجهه ، ورضي الله عنه ، فناجاه فلم يناجه أحد غيره ، ثم نزلت الرخصة علي بن أبي طالب أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات قال : وأبنا عبد الرزاق معمر ، عن : قتادة إذا ناجيتم الرسول ، إنها منسوخة ما كانت إلا ساعة من نهار أخبرنا عبد الوهاب الحافظ ، قال: أبنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو طاهر الباقلاوي ، قالا: أبنا ، قال: أبنا أبو علي بن شاذان ، قال: حدثني أحمد بن كامل محمد بن سعد ، قال: حدثني أبي ، قال: حدثني عمي ، عن أبيه ، عن جده ، عن رضي الله عنهما " ابن عباس فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ، قال: كان المسلمون يقدمون بين يدي النجوى صدقة ، فلما نزلت الزكاة نسخ هذا .
[ ص: 599 ] قلت كأنه أشار إلى الآية التي بعدها وفيها: فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ، قال المفسرون نزل قوله: أأشفقتم أي خفتم بالصدقة الفاقة وتاب الله عليكم ، أي تجاوز عنكم وخفف بنسخ إيجاب الصدقة ، قال : إنما كان ذلك عشر ليال وقد ذكرنا عن مقاتل بن حيان ، أنه قال: ما كان إلا ساعة من نهار . قتادة