قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله كان عفوا غفورا
281 - روى أبو داود والترمذي والنسائي عن والحاكم قال صنع لنا علي طعاما فدعانا وسقانا من الخمر فأخذت الخمر منا وحضرت الصلاة فقدموني فقرأت :قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ونحن نعبد ما تعبدون ، فأنزل الله عبد الرحمن بن عوف يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون
282 - وأخرج الفريابي وابن أبي حاتم عن وابن المنذر قال نزلت هذه الآية قوله علي ولا جنبا في المسافر تصيبه الجنابة فيتيمم ويصلي
283 - وأخرج عن ابن مردويه الأسلع بن شريك قال لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى الآية كلها كنت أرحل ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأصابتني جنابة في ليلة باردة فخشيت أن أغتسل بالماء البارد فأموت أو أمرض فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله
284 - وأخرج عن الطبراني الأسلع قال [ ص: 71 ] كنت أخدم النبي - صلى الله عليه وسلم - وأرحل له فقال لي ذات يوم يا أسلع قم فأرحل فقلت يا رسول الله أصابتني جنابة فسكت رسول الله وأتاه جبريل بآية الصعيد فقال رسول الله قم يا أسلع فتيمم فأراني التيمم ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين فقمت فتيممت ثم رحلت له
285 - وأخرج عن ابن جرير أن رجالا من الأنصار كانت أبوابهم في المسجد فكانت تصيبهم جنابة ولا ماء عندهم فيريدون الماء ولا يجدون ممرا إلا في المسجد فأنزل الله قوله يزيد بن أبي حبيب ولا جنبا إلا عابري سبيل
286 - وأخرج عن ابن أبي حاتم قال مجاهد نزلت هذه الآية في رجل من الأنصار كان مريضا فلم يستطع أن يقوم فيتوضأ ولم يكن له خادم يناوله فذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله وإن كنتم مرضى
287 - وأخرج عن ابن جرير قال إبراهيم النخعي نال أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - جراحة ففشت فيهم ثم ابتلوا بالجنابة فشكوا ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فنزلت وإن كنتم مرضى الآية كلها