قوله تعالى: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا
297 - أخرج من طريق ابن مردويه عن الكلبي أبي صالح عن قال ابن عباس لما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة دعا فلما أتاه قال أرني المفتاح فأتاه به فلما بسط يده إليه قام عثمان بن طلحة فقال يا رسول الله بأبي أنت وأمي اجمعه لي مع السقاية فكف العباس يده فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هات المفتاح يا عثمان فقال هاك أمانة الله .فقام ففتح الكعبة ثم خرج فطاف بالبيت ثم نزل عليه عثمان جبريل برد المفتاح فدعا فأعطاه المفتاح ثم قال عثمان بن طلحة إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها حتى فرغ من الآية
298 - وأخرج شعبة في تفسيره عن حجاج عن قال ابن جريج نزلت هذه الآية في أخذ منه رسول الله مفتاح الكعبة فدخل به البيت يوم الفتح فخرج وهو يتلو هذه الآية فدعا عثمان بن طلحة فناوله المفتاح قال وقال عثمان لما خرج رسول الله من [ ص: 74 ] الكعبة وهو يتلو هذه الآية فداه أبي وأمي ما سمعته يتلوها قبل ذلك ، قلت: ظاهر هذه أنها نزلت في جوف الكعبة عمر بن الخطاب