قوله تعالى: فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما
304 - أخرج الأئمة الستة عن قال عبد الله بن الزبير رجلا من الأنصار في شراج الحرة فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - اسق يا الزبير ثم أرسل الماء إلى جارك فقال الأنصاري يا رسول الله إن كان ابن عمتك فتلون وجهه ثم قال اسق يا زبير ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدار ثم أرسل الماء إلى جارك واستوعب زبير حقه وكان أشار عليهما بأمر لهما فيه سعة قال للزبير فما أحسب هذه الآيات إلا نزلت في ذلك الزبير فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم خاصم
305 - وأخرج في الكبير الطبراني والحميدي في مسنده عن قالت أم سلمة رجلا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقضى الزبير فقال الرجل إنما قضى له لأنه ابن عمته فنزلت للزبير فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك خاصم
306 - وأخرج عن ابن أبي حاتم سعيد بن المسيب فلا وربك الآية قال أنزلت [ ص: 76 ] في الزبير بن العوام وحاطب بن أبي بلتعة اختصما في ماء فقضى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يسقي الأعلى ثم الأسفل قي قوله
307 - وأخرج ابن أبي حاتم عن وابن مردويه أبي الأسود قال اختصم رجلان إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقضى بينهما فقال الذي قضى عليه ردنا إلى فأتيا إليه فقال الرجل قضى لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على هذا فقال ردنا إلى عمر بن الخطاب فقال: أكذاك ، قال نعم، فقال عمر : مكانكما حتى أخرج إليكما فأقضي بينكما فخرج إليهما مشتملا على سيفه فضرب الذي قال ردنا إلى عمر فقتله فأنزل الله عمر فلا وربك لا يؤمنون الآية ، مرسل غريب في إسناده وله شاهد ابن لهيعة
308 - أخرجه دحيم في تفسيره من طريق عتبة بن ضمرة عن أبيه