قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا
327 - روى البخاري والترمذي وغيره عن والحاكم قال ابن عباس بني سليم بنفر من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يسوق غنما له فسلم عليهم فقالوا ما سلم علينا إلا ليتعوذ منا فعمدوا إليه فقتلوه وأتوا بغنمه النبي - صلى الله عليه وسلم - فنزلت يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم مر رجل من
328 - وأخرج من وجه آخر عن البزار قال ابن عباس فلما أتوا القوم وجدوهم قد تفرقوا وبقي رجل له مال كثير فقال أشهد أن لا إله إلا الله فقتله المقداد فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - كيف لك بلا إله إلا الله غدا وأنزل الله هذه الآية المقداد بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية فيها
329 - وأخرج أحمد وغيرهما عن والطبراني عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي قال أبو قتادة ومحلم بن جثامة فمر بنا عامر بن الأضبط [ ص: 81 ] الأشجعي فسلم علينا فحمل عليه محلم فقتله فلما قدمنا على النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخبرناه الخبر نزل فينا القرآن يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نفر من المسلمين فيهم
330 - وأخرج من حديث ابن جرير نحوه ابن عمر
331 - وأخرج من طريق الثعلبي عن الكلبي أبي صالح عن أن اسم المقتول ابن عباس مرداس بن نهيك من أهل فدك وأن اسم القاتل وأن اسم أمير السرية أسامة ابن زيد غالب بن فضالة الليثي وأن قوم مرداس لما انهزموا لأنه بقي هو وحده وكان ألجأ غنمه بجبل فلما لحقوه قال لا إله إلا الله محمد رسول الله السلام عليكم فقتله فلما رجعوا أنزلت الآية أسامة بن زيد
332 - وأخرج من طريق ابن جرير نحوه السدي
333 - وأخرج عبد من طريق نحوه قتادة
334 - وأخرج من طريق ابن أبي حاتم عن ابن لهيعة عن أبي الزبير قال أنزلت هذه الآية جابر ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام في مرداس وهو شاهد حسن
335 - وأخرج عن ابن منده جزء بن الحدرجان قال وفد أخي مقداد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - من اليمن فلقيته سرية النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لهم أنا مؤمن فلم يقبلوا منه وقتلوه فبلغني ذلك فخرجت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنزلت يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا فأعطاني النبي - صلى الله عليه وسلم - دية أخي